روائع مختارة | قطوف إيمانية | أخلاق وآداب | القدوة.. الحسنة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > أخلاق وآداب > القدوة.. الحسنة


  القدوة.. الحسنة
     عدد مرات المشاهدة: 3288        عدد مرات الإرسال: 0

دين الإسلام دين القدوات العظام وأعظم قدوة في الإسلام هم الأنبياء عليهم السلام وعلى رأسهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

ثم أصحابه رضوان الله عليهم ثم من تبعهم بإحسان، وكان إبراز هذا الأمر متحقق من خلال التالي:

1. إبراز القرآن الكريم لجملة من قصص الأنبياء وسيرهم عليهم السلام، وكذا سيرة الحبيب محمد بن عبد الله صلى الله عليهم وسلم، وماكان من جهود أهل العلم في تفسير تلك الآيات وبيان معانيها.

2. الأحاديث والكتب المؤلفة في السيرة والشمائل النبوية.

3. الاهتمام بشروح الأحاديث والتأكيد على جانب مكامن القدوة الحسنة في السيرة العطرة.

4. كتب السير والتراجم.

• لماذا القدوة الحسنة:

أهمية وجود القدوة الحسنة تتمثل في التالي:

1. مع ظهور كثير من القدوات السيئة لابد أن نحرص على إيجاد النماذج للقدوات الحسنة.

2. القدوة الحسنة المتحلية بالفضائل العالية: تعطي للآخرين قناعة بأن بلوغ هذه الفضائل من الأمور الممكنة، وأن هذا العمل في متناول القدرات الإنسانية، وشاهد الحال أقوى من شاهد المقال.

3. مستويات فهم الكلام عند الناس تتفاوت: ولكن الجميع يتساوى أمام الرؤية بالعين المجردة لمثال حي، فَعَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:

اتَّخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ فَاتَّخَذَ النَّاسُ خَوَاتِيمَ مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [إِنِّي اتَّخَذْتُ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ - فَنَبَذَهُ وَقَالَ:- إِنِّي لَنْ أَلْبَسَهُ أَبَدًا] فَنَبَذَ النَّاسُ خَوَاتِيمَهُمْ. رواه البخاري ومسلم.

• مقومات القدوة الحسنة:

1. الإخلاص: وهو أن يقصد المسلم بأقواله وأفعاله التقرب إلى الله والتوصل إلى دار كرامته، وهذا مقوم عظيم من مقومات القدوة الحسنة إن لم يكن هو أساسها ولبها، وجميع المقومات التي تليه مبنية عليه.

2. العمل الصالح وفق منهج الإتباع: فلا يكون قدوة حسنة من يخالف عمله سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ولايكون قدوة حسنة من يبتدع في دين الله ما ليس منه، ولايكون قدوة حسنة من يجاهر بالمعاصي والعمل السوء.

3. موافقة العمل القول: فهما قرينان، ولايكون قدوة حسنة أبدًا من تخالف أفعاله أقواله، وأعماله كلامته، قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ} الصف2.

4. علو الهمة: فعلو الهمة عامل مساعد في مقومات القدوة الحسنة، والقدوة الحسنة نوع من التميز ولهذا ينبغي لصاحبها أن يكون صاحب همة عالية وعزيمة متوقدة.

5. التحلي بالأخلاق الحميدة: وخاصة أمهات الأخلاق كالحلم والصبر والصدق والشجاعة والوفاء والحكمة والعدل وغيرها.

الكاتب: د.محمد بن عدنان السمان

المصدر: منتديات شئون مصرية